إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بأنهاء الانقسام والمصالحة ، هي استعادة للإرادة الوطنية وللقرارالمستقل. ولذلك تجليات هامة تتجاوزالدائرة الفلسطينية والعربية أيضًا. لعدة عواصم في العالم ، رحبت بالمصالحة وأبرزها " الرباعية الدولية " التي أعلنت في بيان رسمي أنها " تؤيد الجهود التي تبذلها كافة الأطراف لإعادة السلطة الشرعية الى غـزة وكافة الجهود لإعادة توحيد الضفة والقطاع "، ناهيك عن تأييد هيئات دولية وحقوقية أيضاَ .
لاشك بأن إنجاز المصالحة " سيرفع حظرالمساعدات الدولية والحصارعن غزة بما يضمن رفاهية القطاع وسكانه وتنميته الدائمة ووقف معاناته ". وأن الإملاءات والإشتراطات الإسرائيلية ستضيق مساحة ممارستها ، ناهيك عن تعزّيزالموقف الدولي بأنفتاح الباب أمام الغزيين على العالم.
إن إستعادة الوحدة الوطنية لا تأتي لأغراض السلم الأهلي الداخلي والمناعة الداخلية فقط ، بل إنها اللبنة الأساسية لوضع برنامج كفاحي واضح لهذه المرحلة ، ليلعب دورالبوصلة التي تشيرالى جهة واحدة ووحيدة وهي " الحق في تقريرالمصير" أسوة بشعوب الأرض " وإستعادة الحقوق الفلسطينية العادلة استنادا لما نصت عليه المعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة ".